أرشيف

الصراري: زمن سقوط الحكام الديناصورات قد حان

تعز- (الأولى) نبيل الخديري


أكد علي الصراري في كلمة ألقاها أمس بمديرية ماوية – تعز، في الاعتصام الذي أقامته أحزاب اللقاء المشترك بالمديرية، أن الحوار الذي يدعو إليه المؤتمر قد أصبح جزءاً من الماضي، وأن (زمن سقوط الحكام الديناصورات قد حان)- حسب تعبيره.



واعتبر الصراري أن دعوة الحزب الحاكم للحوار في الوقت الحالي، محاولة لامتصاص الهبة الشعبية التي (تؤذن بنهاية قريبة لسلطة فاسدة) واستنكر الإجراءات القمعية التي تتخذها السلطة بحق أهالي ردفان، وهي التي انطلقت منها أول شرارة للثورة – بحسب قوله..



من جانبه قال أحمد المقرمي رئيس الدائرة السياسية لحزب الاصلاح بمحافظة تعز، إن احتشاد أهالي مديرية ماوية يعد (رسالة تزلزل عرش الطغاة في هذه السلطة التي لا ترى لهذا الشعب اي اعتبار- حد قوله في الكلمة التي ألقاها في المناسبة، وأضاف أن الحوار خرج اليوم من المكاتب المغلقة إلى الشوارع المفتوحة، مشيراً إلى أن الجماهير قد خرجت من مختلف أنحاء اليمن (لتعيد للثورة مجدها، وللوحدة القها وللنظام الجمهوري عنفوانه) وأن الجماهير هي من ستملي بنود الحوار وشروطه ونتائجه.



وفي الاعتصام الذي حضره الآلاف من مختلف قرى ومناطق المديرية، قال خالد عبيدان في كلمة اللقاء المشترك بالمديرية، ان الشعب (قد بلغ سن الرشد ولن تملى عليه المخططات) الرامية والهادفة إلى سلب حقوقه التي كفلها الدستور والقانون).



وأضاف عبيدان: من المؤسف والمحزن بعد مرور نصف قرن من عمر الثورة السبتمبرية وثورة 14 اكتوبر المجيدتين، وبعد مرور ربع قرن من عمر دولة الوحدة يريد الحاكم إدارة عجلة الزمان إلى الوراء بتكريس عهد التوريث والتأبيد- حسبما قال في خطابه.



وفي كلمة اللجنة التنفيذية للحوار الوطني التي ألقاها فيصل حسن، استهجن اعترافات الحزب الحاكم بكون اليمن دولة فاشلة كي يتحاشوا وصفها بالدولة المنهارة. ودعا جماهير الحاضرين إلى المشاركة الفاعلة والقوية في الاعتصام الذي ستشهده محافظة تعز مثل غيرها من المحافظات، الخميس القادم، واصفاً يومهم المرتقب بـ (خميس غضب وحرية).



وقد صدر في نهاية الاعتصام بيان أكد افتقار المديرية إلى أبسط الخدمات في كافة الأصعدة الخدمية والصحية والتعليمية، سواء في ما يتعلق بمشاريع المياه والكهرباء، أو في تفشي البطالة المتزايدة، وأضاف البيان أن كثيراً من شباب المديرية الخريجين مثلهم مثل بقية المديريات، يقفون أمام طابور طويل حتى يحصلوا على حقوقهم في الوظيفة العامة.



وطالب البيان النظام الحاكم بـ (تغليب المصحلة العليا للشعب على المصلحة الشخصية والأسرية)، مؤكداً رفضه لأي إجراء للتعديلات الدستورية والمضي في انتخابات انفرادية.



نقلاً عن صحيفة الأولى

زر الذهاب إلى الأعلى